بقلم
أ / هيثم مصيلحي
عضو هيئة تحرير مجلة اخبار كهرباء مصر

اتفاقيات تاريخية في قمة المناخ تعزز مكانة مصر في مجال الطاقة النظيفة

حيث كانت مصر تخطط لتصل نسبة مشاركة الطاقة المتجددة ل 20% في نهاية عام 2022 ولكن تولى القيادة السياسية لملف الطاقة باعتباره أهم ملفات الأمن القومي للبلاد حيث تعد الطاقة شريان التنمية في شتى مجالات الحياة ونجحت مصر في تخطى نسبة مشاركة الطاقة المتجددة ل 20% قبل الموعد المحدد حيث تمتلك مصر أكبر مصادر للطاقة المتجددة من الرياح والشمس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يؤهلها أن تكون واحده من أكبر الدول المنتجة للطاقة النظيفة

وقد أطلقت مصر استراتيجية تغيير المناخ 2050 والتي سوف تمكن الدولة المصرية من تخطيط وإدارة المناخ على مستويات مختلفة وتدعم رؤية مصر نحو التنمية المستدامة 2030 والتحول للاقتصاد الاخضر والذي يعد هو طوق النجاة للدول لمواجهة مخاطر تغيير المناخ والتحديات البيئية المتزايدة. وقد بدئت مصر في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الهيدروجين الأخضر. وعلى هامش قمة المناخ Cop27 تم تدشين المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعتبر من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم وهو ما يمكن مصر من تصدير الهيدروجين الأخضر بسهولة إلى أوروبا ومختلف القارات الأخرى

مما لفتا أنظار معظم الدول والمؤسسات العاملة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر للاستثمار في هذا المجال بمصر باعتبارها طاقة المستقبل الخضراء التي تساهم في القضاء على إنبعاثات ثاني أكبر الناتجة عن توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري. وقد حرصت مصر على تقديم كافة سبل الدعم وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر سواء للمستثمرين المحليين أو الدوليين وتستهدف مصر أن تكون معظم مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر بقلب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأنه قد تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الصناعية والسخنة وبورسعيد. تخص الطاقة المتجددة وتحويلها إلى هيدروجين أخضر.

ومن المتوقع أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منصة عامة لتوفير هذا الوقود المهم الذي يعد البديل الآمن للصناعات وكذلك تخفيض الانبعاثات الخاصة بالسفن وأن تدشين المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعد نقطة البداية لتحول مصر الى مركز عالمي للهيدروجين الأخضر.

 

 

وقد حصلت مصر على منحة أوروبية حيث وقعت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة / رانيا المشاط خطاب نيات مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج نوفى بقيمة ٣٥ مليون يورو توجه إلى المصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وشهدت التوقيع على مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حول الشراكة المتوسطية للهيدروجين لتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة إلى جانب كلا من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور / محمد شاكر ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس/ طارق الملا واوضحت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة / رانيا المشاط أنه بموجب خطاب النيات الذى وقع على هامش فعاليات قمة المناخ Cop27 سيوفر الاتحاد الأوروبي منح تنموية بقيمة ٣٥ مليون يورو لتطوير وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر والتنمية منخفضة الكربون

 

، ووفقا لدليل شرم الشيخ فإن استراتيجيات الطاقة النظيفة والتوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة أصبح امر لابد منه ،لاسيما أن قطاع الطاقة يساهم بنسبة ٦٠ % من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية . وهو ما يتطلب زيادة الاستثمارات السنوية في الطاقة النظيفة بالبلدان النامية إلى تريليون دولار سنوياً، أي ٧ أضعاف الاستثمارات الحالية للوصول إلى تنمية منخفضة الكربون بحلول 2050. وقد بذلت مصر جهداً هائلا في تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر،

 

وحققت تقدماً كبيراً في الوصول إلى هذه المرحلة في غضون أشهر كما أطلق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال فاعليات يوم الطاقة بقمة المناخ Cop27 مبادرة التحول العادل ميسور التكلفة لنظم الطاقة في أفريقيا وأوضح أن القارة الأفريقية تعد من أغنى المناطق على مستوى العالم من حيث الموارد الطبيعية وبصفة خاصة مصادر الطاقة المتجددة. وقد تلقت مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة على هامش قمة المناخ Cop27 تمويلات واستثمارات ضخمة جاءت في إطار تنفيذ استراتيجية الحكومة المصرية لزيادة حجم الطاقات المتجددة وخفض استخدام الوقود الأحفوري وتحويل مصر إلى مركز إنتاج الهيدروجين الأخضر. وجرى توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركات وتحالفات دولية ومحلية لإجراء الدراسات اللازمة لتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرات تصل إلى ٢٨ ألف ميغاواط بحجم استثمارات متوقع يبلغ ٣٤ مليار دولار وفرص عمل تصل إلى ٥٠ ألف فرصة عمل. كما تساهم أيضا في خفض انبعاثات الكربون بحجم قد يصل إلى ٦٥ مليون طن سنوياً. وخلال فاعليات يوم الطاقة بقمة المناخ جرى التوقيع على ٩ اتفاقيات إطارية لتنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باستخدام الطاقات المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بقدرات تصل إلى ٤٧ ألف ميغاواط و٢٤ ألف ميغاواط من قدرات التحليل الكهربائي. يأتي ذلك بحجم استثمارات ٨٥ مليار دولار وفرص عمل مباشرة تصل إلى ٤٥ ألف فرصة وغير مباشرة تصل إلى ٢٣٠ ألف فرصة، وتستهدف خفض انبعاثات الكربون بحجم يصل إلى ٣٩ مليون طن سنوياً.

فلا تعجب عندما تسعى مصر نحو التقدم والحضارة فمصر هي من صدرت العلم والحضارة للعالم.
حفظ الله مصر وشعبها…

عدد المشاهدات : 696

EEHCNEWS اخبار الشركة القابضة لكهرباء مصر